"الإسلامي الفلسطيني " يفتتح فرعه 23 في طوباس
افتتح البنك الإسلامي الفلسطيني الأحد فرعه الثالث والعشرين في مدينة طوباس بمحافظة طوباس شمال شرق الضفة الغربية.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وتحت رعاية معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية السيد عزام الشوا وبحضور السيد ماهر المصري رئيس مجلس إدارة البنك وعدد من أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب المدير العام للبنك ونائبه ومساعديه واللواء ربيح الخندقجي محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية والسيد عقاب نجي دراغمة رئيس بلدية طوباس وفوزي العنبوسي أبو محسن رئيس غرفة تجارة طوباس، والأستاذ الدكتور حسام الدين عفانة رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني ولفيف من رجال الأعمال وممثلي الأجهزة الأمنية في طوباس.
ورحب المصري بالحضور جميعا، واكد على أهمية محافظة طوباس والأغوار الشمالية للفلسطينيين، خاصة وانها من أهم المناطق الزراعية وأخصبها في فلسطين، مشيرا إلى صمود أهلها ومحافظتهم عليها وأن هذا الصمود هو من حمى مقدرات هذه المنطقة تحديدا.
وأضاف المصري " نحن نفخر بخدماتنا المصرفية الإسلامية وأن نكون السباقين في تقديمها في محافظة تحتاج لكل الدعم، خاصة على مستوى المشاريع الزراعية الصناعية، إن تواجد البنك هو جزء من خطة التوسع الجغرافي للبنك وهو توسع استراتيجي مدروس بعناية".
واكد المصري ان موظفي البنك يقدمون كبير الجهد من أجل النهوض بالمنطقة والانتشار فيها، لافتا إلى أن اختيار الشباب لقيادة هذا الفرع يعكس توجهات البنك بتحركات نشيطة جدا في المنطقة.
واشار المصري إلى أهمية العمل على المسؤولية الاجتماعية في البنك وان وجود البنك في أي منطقة يرتبط أيضا بالإنسان وخدمته، قائلا " يجب أن تكون معاملاتنا من أرقى ما يمكن، وان الصمود على الأرض وتشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب هو من أسمى أهدافنا وفرعنا جزء أساسي ومهم من أجل دعم أهلنا من خلال المشاريع الاستثمارية سواء التي تعتمد المشاركة أو المضاربة"
واشاد المصري بجهود سلطة النقد الفلسطينية وكافة طواقمها وعلى راسهم معالي المحافظ عزام الشوا وبتوجيهاتهم التي حافظت وتحافظ على سلامة وموثوقية الجهاز المصرفي الفلسطيني والتي كان آخرها انشاء نظام المفتاح الوطني الموحد 194 والذي من شأنه تسهيل وصول المواطنين إلى أموالهم في أي وقت وأي مكان.
من جهته هنأ معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية السيد عزام الشوا إدارة البنك بافتتاح الفرع الجديد معتبراً افتتاح كل فرع جديد لاحد المصارف هو تأكيد على متانة وقوة الجهاز المصرفي واهمية دوره في رفد الاقتصاد الوطني. وأثنى معالي المحافظ بشكل خاص على أداء البنك الاسلامي الفلسطيني ونموه المستمر وتميزه الريادي في تقديم الخدمات المصرفية الاسلامية والمساهمة المجتمعية.
وفي كلمته أشار معالي المحافظ الى تميز محافظة طوباس في القطاع الزراعي وما تحتاج من دعم مادي ومعنوي لمواجهة التحديات الناتجة عن احتلال نسبة كبيرة من اراضيها. كما أشار الى المؤتمر المصرفي الفلسطيني الدولي الذي ستنظمه سلطة النقد في شهر ايلول القادم حيث سيتناول موضوع أهمية تمويل مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة، حيث سيتم التنسيق مع بلدية طوباس للمشاركة في المؤتمر لعرض تجربتها في استخدام الطاقة الشمسية وما تواجه من تحديات وما تحتاجه من دعم للاستمرار.
وفي ختام كلمته أكد معالي المحافظ مرة أخرى على أن سلطة النقد مستمرة في العمل مع الجهاز المصرفي لخدمة المواطن الفلسطيني حيث غطت شبكة فروع المصارف جميع محافظات الوطن من رفح الى جنين، فوصل عددها الى 278 فرع، وبلغ صافي موجودات الجهاز المصرفي 12,8 مليار دولار أمريكي وإجمالي الودائع حوالي 11 مليار دولار أمريكي، وكما تمكنت سلطة النقد من تخفيض نسبة القروض المتعثرة إلى 2,1%، وهي إحدى أقل نسب القروض المتعثرة في المنطقة.
يأتي هذا فيما شدد اللواء ربيح الخندقجي محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية على أهمية الاستثمار في طوباس وان طوباس هي السلة الغذائية لفلسطين بامتداد أراضيها، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل مصلحة المواطنين.
وفي سياق متصل أكد السيد عقاب نجي دراغمة رئيس بلدية طوباس على أهمية تشغيل الشباب في طوباس وكيف ان البنك بافتتاحه فرعا جديدا قام بتشغيل نحو 15 شابا وشابة من اهل البلد وأن فرص التمويل التي يقدمها البنك لابد ستوفر أيضا فرص عمل أخرى لشباب آخرين من خلال تمويل مشاريعهم حسب الأصول.
من جهته قال فضيلة الدكتور حسام الدين عفانة رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني أن البنوك والمؤسسات المصرفية الاسلامية شهدت نموا كبيرا منذ انطلاقها عام 1975 لتصل إلى 800 مؤسسة مصرفية عام 2015 بفروع تزيد عن خمسة عشر ألف فرع، منوها إلى أنها تشكل 40% من المصارف في الكويت كما أنها انتشرت في أوروبا حيث يوجد في بريطانيا لوحدها 22 مصرفاً إسلامياً إلى جانب فرنسا وسويسرا والمانيا ولوكسومبورغ وروسيا وايرلندا.
وأشار عفانة إلى أن محافظة طوباس واعدة بالخيرات فهي محافظة زراعية بالدرجة الأولى وتعد سلة غذاء فلسطين منوها إلى أن وجود البنك الإسلامي الفلسطيني فيها سيكون رافداً من روافد تنميتها وإسهامها الفاعل في الاقتصاد الفلسطيني.
وأكد عفانة أن أصول البنوك الإسلامية في جميع أنحاء العالم بلغت ترليوني دولار عام 2015 وتتوقع وكالة "ستاندرد آند بورز" أن ترتفع لتصل إلى نحو 3.0 ترليون دولار في الأعوام القليلة القادمة.
ولفت عفانة إلى أن أكبر التحديات أمام البنوك الإسلامية تتمثل في استثمار السيولة بتنويع صيغ الاستثمار كالمضاربة والاستصناع والسلم، وقال "إطلاق منتجات جديدة يعتبر من أولويات البنوك الإسلامية كذلك العمل على تأهيل كفاءات لرفع مستواها وتدريب الموظفين والتثقيف الشرعي وحسن التعامل مع الجمهور".